مجلة فن - اعداد وحوار : علي عمار
بصوتها الذي يبدأ نغمه ولا ينتهي، تبحث هي عن حلمها في عالمٍ تتمناه أرجواني، يشبه نظرتها لفنٍ لطالما تشربت مقاماته جيداً لتشبع شهوتها للغناء. هي روح المغنى "سهر أبوشروف" اللقب الذي أطلقه عليها جمهورها، فحفرته على غلاف ألبومها تكريماً لهم، ولتكرس اسمها كواحدة من المطربات العربيات اللاتي يسعين للإرتقاء بالذائقة الفنية. عن جديدها #روح_المغنى كان لنا مع سهر الحوار الأتي:
دائماً عندما يتم التعريف عن أي فنان يقولون في رصيده ألبوم أو أكثر، وأحب أن يعرف عليّ بهذه الطريقة .. وأشعر أن الجهد المبذول في الألبوم يكون واضحاً أكثر، كما يحتوي توليفة فنية متناغمة فيما بينها. أما السنغل في كل مرة يخلق بمزاج معين.
الإعلامي "يحيى جان" له خبرة وتاريخ طويل في الصحافة والإعلام، أما بالنسبة للإنتاج فبحكم أننا أصدقاء، أرادَ أن يقف إلى جانبي في هذه التجربة، وأن تكون له بصمة مميزة في مسيرتي الفنية كمنتج ومشرف. بكل صراحة ألبومي هو وليد الصدفة، في البداية كان التعاون مع يحيى على أساس أغنية مصرية واحدة فقط، ولكن سبحان الله ( عمل صار يجر عمل)، وأفكار واقتراحات لأعمال أخرى.
كما يوجد أعمال أخذنا حقوقها من تركيا كألحان. وأيضاً يوجد مواهب جديدة تعاملنا معها، مثل الشاعرة "كمالة خير بيك"، و "عزيزة الشيخ يوسف" شاعرة مهمة كانت اكتشاف الشاعر "باسم النحاس". ومايميز الألبوم وجود العنصر النسائي فيه. وأسماء أخرى من شعراء وملحنين كانت لدي الرغبة بإعادة التعامل معهم مرة أخرى، كالملحن "لؤي جرجس" بعد نجاح أغنيتنا "سلملي ع العشق"، والشاعر "رواد زكور" صاحب أغنية "أنا سورية" قدم لي لحن غنائي لأول مرة.
صعبة شوفك أول أغنية سأقوم بطرحها من الألبوم وهي من إنتاج "الطفولة حياة ، الأستاذ حبيب داغر"، الإشراف العام الأستاذ إياد البني ، التسجيل تم في روسيا مع أوركسترا روسية، وتسجيل صوتي تم بمدينة اللاذقية باستديو" حسان سليمان" والميكس والماسترينغ باستديو "هشام بندقجي" دمشق، والكلمات للشاعرة اللبنانية "غادة مخول" وألحان "لؤي جرجس" توزيع "اليس ميساكيان". الحقيقة عمل جمع جنسيات متعددة وعملية التنفيذ كانت على مراحل. أحببت ضمها للألبوم وإصدارها أولاً، لتكريم الطفولة حياة لرسالتهم السامية مع أطفال مرضى السرطان، ووجودها سيكون له وقع إنساني ليس فقط فني أو تجاري.
* أجريتِ استفتاء على صفحات التواصل الإجتماعي، تسألين الجمهور عن كيفية طرح الألبوم، إن كان 17 أغنية في ألبوم واحد أم بتوزيعهم على ألبومين، وأخذتِ بعين الإعتبار رأي محبينك، على أن تطرحي الثاني بعد شهرين من تسويق الأول.. هل هي فترة كافية للتسويق؟
بالتأكيد مثلما صوت الجمهور الأعمال ستنقسم إلى ألبومين، بالنهاية أنا لست مطربة عربية مشهورة.. ربما كنت معروفة في بداية أراب أيدل أكثر أعترف بالأمر، فأعتبر حالياً موهبة جديدة على الساحة، لذلك لا يمكن طرح 17 أغنية في وقت واحد فهي مسؤولية كبيرة. ارتأينا تقديم عمل كل أسبوع أو كل 3 أيام لنهاية الموسم الصيفي (وبهالطريقةالتسعة بكونوا انسمعوا).
* لماذا تم اختيار عنوان "روح المغنى" رغم عدم وجود أغنية تحمل العنوان نفسه من بين الأغنيات، هل هو توصيف لحالة الأغاني أم تكريس لفكرة أن يصبح لقب لسهر أبو شروف؟
*عانيتِ في اختيار اللوك وطبيعة المكان الذي اعتمدتيه لتصوير صور ال Lyrics Video ؟
صورنا ال Photo session في طرطوس ولكن بعيداً عن البحر ضمن أجواء ترابية في عمريت، اللوك من ناحية الشعر والميك اب واحد، لا أعد نفسي جريئة من ناحية التغيير في شكل التسريحة أو اللون، أفضل الستايل الكلاسيكي (اللي بيلبقلي). وارتديت فستانين باللون الأبيض بتصميم يشبه الإغريقي والتراث بدون تكلف وابتذال.
بدون غرور ولا نرجسية هذا لقبي، منذ أيام أراب أيدل أطلق معحبيني عليّ هذا اللقب، فأحببت الإسم وهي بالفعل الحالة التي أنا عليها عندما أسجل أغنياتي (أنا بعطي من روحي لأني بقدم فن).. كما احترنا في اختيار العنوان المناسب. لم أخترع اللقب بل فرض عليّ من قبل كل من أمن بموهبتي (لهيك حبيت كرم كل الناس اللي بحبوني).
* الصيف الماضي قدمتِ ميني ألبوم #نفس_راجل لم يلقى الانتشار المطلوب واليوم بصدد طرح ألبوم كامل...!
بالنسبة لي لا أفضل الغياب، كثر هم النجوم الذين يقدمون أعمال فنية ومن بعدها يختفون. لا أسمح لليأس أن يسيطر عليّ، فلدي إصرار دائم على المحاولة لتقديم أعمال وأنماط مختلفة والاستمرار في الإنتاج. ما اقترفته من أخطاء بألبومي السابق أحاول تفاديها الأن وضمن الإمكانيات المتاحة أمامي، على الأقل سأسعى ليسمعه الجمهور كاملاً.
* أيوجد أغنية تتوقعين أن يتخطى نجاحها سلملي ع العشق" و " يي شو بحبك"؟ الأعمال المتوقعة نجاحها هي أغاني وجدانية فيها كم كبير من المشاعر والإحساس العالي مثل "ضحكاتي" و"متل رفيقة". ولكن لا أعلم ولا يمكن الحذر على ذوق الجمهور في هذه الفترة، ربما تعجبهم أغنية من نوع الديسكو " درب السلامة".
*من يتابع ويدقق باختياراتك الفنية، يلاحظ مدى حرصك على انتقاء أعمال ترتقي بالذائقة الفنية سواءً على صعيد الكلمة أو اللحن، لكن الغريب لا نشاهد الملايين من المشاهدات على اليوتيوب أو صفحة الفيس بوك...
للصراحة "بندم" وصلت لنصف مليون مشاهدة على قناتي في اليوتيوب، لكني قمت بحذفها والسبب لم أكن راضية عن التصميم للفيديو، وهذه أخطاء قمت بها لأكثر من أغنية حققت مشاهدات جيدة. فصارت القناة فقيرة من المشاهدات، كما ألغيت القناة التي أنشئتها في البداية، فخسرت متابعين ومشتركين.
ليست كل المشاهدات هي حقيقية الكثير من الملايين هي وهمية، بالنهاية الحضور وتفاعل الناس على أرض الواقع هي الأرقام الحقيقية.
والنجوم التي مازالت تحقق نجاحات وأرقام عالية هم نفسهم منذ 20 سنة، صار صعب يولد فنان جديد بنجومية كبيرة يمكن استثناء الفنان "ناصيف زيتون".
* على سيرة النجم "ناصيف زيتون" ما رأيك بإصداراته الأخيرة.. رغم الملايين انقسمت الأراء؟
ربما الألبومات السابقة كانت أقوى، ولكن لا يمكن أن نحكم فهناك أغنيات كثيرة حققت جماهيرية بعد فترة من طرحها، "أنا وليلى للفنان كاظم الساهر" لاقت النجاح بعد سنوات على طرحها. وناصيف لديه إدارة فنية ذكية، كما أن أغنيات الألبوم لم تكتمل بعد.
* نشرتِ مقطع غنائي بصوتك للفنانة الراحلة "وردة الجزائرية" لأغنيتها حنين.. لم يعجبك أداء الفنانة #نيللي_مقدسي لها، أم كانت من قائمة مشاريعك التي لم تنفذ؟
لو كنت أعرف أنها غنتها لما قمت بغنائها، فلربما ظن الكثير أني قمت بهذه الخطوة عمداً. كان لدي مشروع مع #الطفولة_حياة لتجديد عمل غنائي للسيدة وردة، لكن لم نحصل على التنازلات من شركة "عالم الفن/محسن جابر" بسبب المبالغ الهائلة المطلوبة لأخذ حقوق أي أغنية. وبإذن الله سأقدمها على طريقة الكافر، حتى لا يتم إيقافها.
لا أقدر أن ظلم كل من يتكلم عن التنمر وغايته. في الأونة الأخيرة أصبحوا النجوم يتشجعون للحديث عن هذه الحالة، فمثلاً حين تكلمت الفنانة "شكران مرتجى" عن تجربتها مع المتنمرين شاركتها معاناتي وكتبت عنها، طبعاً للتوعية. هذه المواضيع حين يتم التطرق إليها فهي تخرج من شخص مجروح، يستفزه الأمر فيطلق صرخته للعلن ويشارك قصته مع الناس. وشعوبنا عاطفية تتأثر مع كل شخص يتعرض للظلم ومنها التنمر. وبالتالي تصبح الحالة ترند. وربما نتيجة الظروف التي يمر بها وطننا العربي، أصبح شعبنا (مسخرجي) يدور على كل شيء كمتنفس له ليضحك عليه، حتى لو على حساب جرح الأخر.
* أعلنت ريما الرحباني لا أريد أحد أن يغني لفيروز، هل فيروز خط أحمر؟
في البداية أول ما نشرت قرارها، قمت بالرد عليها من خلال تغريدة كانت رد فعل على تصريحها، وحذفتها لاحقاً خصوصاً بعدما سمعت حجم النشاز في غناء بعض الفنانين ومنهم أسماء كبيرة، فلم أعد عاتبة عليها. أما إذا كان الأمر من أجل المال فأنا ضد قرارها.
*بغيبتك قمت بإهداءها لروح والدك.. هل كانت سهر سر أبيها؟
طبعاً علاقة صداقة كانت تجمعني مع والدي رحمه الله، وفقدانه أثر عليّ جداً، خسرت بغيابه الأمان والسند. وعندما انوجدت بغيبتك كأغنية، شعرت بكل كلمة فيها وأني أريد قولها لأبي لا لحبيبي.
* ماهي الأغنية التالية بعد "صعبة شوفك"؟
لم نحسم أمرنا بعد بشكل نهائي، ربما أغنية "متل رفيقة" أو "بيانو قديم".
من أسرة #مجلة_فن كل التمنيات للنجمة سهر أبوشروف بالنجاح والتوفيق في ألبومها روح المغنى.
تعليقات
إرسال تعليق