#نورا_رحال الغناء ليس التزام وأعشق المسرح الغنائي 

مجلة فن - اعداد . تنسيق . حوار : #علي_عمار 

هي التي تناديها الأضواء كلما غابت عنها قليلاً، تسأل عن حال نجمة لمعت بسماء الفن. لا لقباً يصنفها، بل موهبتها المتقدة بشغف التميز والإبداع، هي التي تروي حكايتها. بسلاسة الأداء وأناقة الحضور وشمت في الذاكرة، لفنٍ ستكتب له الحياة المديدة. إنها #نورا_رحال نجمة غلاف #مجلة_فن التي حلت ضيفة عزيزة علينا للحديث عن جديدها، وأخر ما عرض لها من أعمال درامية. 

*عُدتِ للغناء بعد سنوات من الغياب بأغنية اجتماعية "لم شمل"، وأخرى وطنية صدرت مؤخراً بعنوان "عيونها خضرا".. ماسبب اختيارك هذا النمط من الأغاني للإنطلاقة من جديد في عالم الغناء، بالرغم من أنك غنيتِ بلدك سورية في السابق والأغنية الوطنية ليست "ترند" اليوم؟ 
طوال مسيرتي الفنية لم أهتم يوماً في قصة الترند أو ماهو رائج في السوق لتقديمه، كما لدي تقصير بمواكبة هذه الأمور.

وبالنسبة للأعمال الوطنية برأيّ لا تدخل ضمن تصنيف الترند، عدا عن ذلك لم نخرج كلياً بعد من حالة الحرب. شخصياً أغني ما أشعر به في الحياة، كوني لا أتعامل مع الغناء كالتزام لغرض التواجد. ويعني لي جداً طرح أعمال تخص المرحلة التي تمر بها سورية. أما أغنية "لم شمل" يستطيع كل عربي مغترب عن بلده أن يعتبرها تخصه، ليس فقط الإنسان السوري. *بات من المعلوم أنك في مرحلة تحضير لألبومك القادم، أخبرينا تفاصيل أكثر عنه، وهل "عطيني سبب" أولى أغنياته؟ #عطيني_سبب أولى الأغاني التي ليس لها علاقة بموضوع الوطن تحديداً، وليست أيضاً أغنية عاطفية بحتة، بل تصلح أن تغنى لأي شخص، وهي من (كلمات :محمود ادريس، الحان:تامر الزين، توزيع:رافي الفقس) وإنتاج وزارة الإعلام. لم أعد أشتغل ضمن هذا الإطار (إصدار الألبومات)، أُفضل التركيز على العمل السنغل، والتسويق له بطريقة صحيحة ليصل للجمهور. 
*حققتِ نجاحات عدة مع كل عمل وألبوم غنائي أصدرته، وكانت شعبيتك بتزايد ملحوظ وخصوصاً مع ألبوم "دنيتي أحلى"، أكُنتِ معولة على أرشيفك ووفاء ذاكرة الجمهور لإسمكِ وفنك حين قررت العودة؟ أم هذه المرحلة تعتبريها بداية جديدة؟ هذا الوقت المناسب لأعود للغناء، في السنين الماضية لم أشعر أني قادرة على قول شيء أخر، إلا فيما يخص الوضع العام. وحتى عائلياً أصبحوا أولادي شباب، فبمقدوري التفرغ للمشروع الغنائي، كحفلات والظهور الإعلامي (بدك تعتبرها مرحلة جديدة متل مابدك... تضحك). وطبعاً معولة على وفاء الجمهور وذاكرته، رغم تواصلي معه كان غير منظم في السابق، الأن صار لدي إدارة جديدة تهتم بمواضيع السوشال ميديا وتقربني منهم أكثر.

   

* في مسيرتك الفنية ماهي الفترة التي تقولين عنها كنت فيها "ملكة زماني" (متل مابتقول غنيتك) ؟

 أهتم دائماً باختيار أغاني تنعكس عليّ بكل زمان، ملكة زماني تعزز لي فكرة أني ملكة زماني بكل المراحل. الحمدالله راضية عن خياراتي وما أفعله بالحياة. (وبيبيتي كمان ملكة بكل وقت).

* قمتِ بتجربة الكتابة والتلحين بِ "على فكرة" هل كانت تجسيد لمرحلة قطعتِ بها؟ وهل من الممكن أن تكرري التجرية.. أم لاتسعين لتقديم نفسك كشاعرة أو ملحنة؟ 

بالتأكيد.. على فكرة انعملت بموقف معين، عبرت عنه بالكلمات والالحان. ما من اختصاصي التلحين والتأليف، ولكنها منحتني جرأة التجريب وثقة الاحتفاظ بالأفكار لاستخدامها لاحقاً. وحقيقةً يوجد مجموعة أغاني للمرحلة القادمة بنمط على فكرة، تجارب ومواقف مررت بها.

*ماالمواقف التي تقولين فيها "لا تختبر صبري"؟ 
بالعموم أنا صبورة، لكن عند الغلط أبداً (لهيك دير بالك... تضحك).

* حين نستذكر اسم "نورا رحال" بسرعة نستحضر من ذاكرتنا أغاي مثل "يقطعني عليك" و "سلال الورد"... ماسبب الحنين برأيك لأغاني التسعينات؟
أعتقد أن الأغنية في تلك المرحلة لم تكن قد استهلكت بعد، من ناحية المفردات والمعاني والأفكار.. حيث باتت أغاني اليوم بمعظمها مكررة. ونحتاج لعقول مفكرة متجددة تضاهي اللغة، لتعطيك الاختلاف والتجديد بالأفكار. بالزمن الماضي كانت الأعمال عبارة عن قصائد، ولاحقاً صارت اللغة أكثر عامية أي أكثر سلاسة. بالإضافة إلى النهضة الإلكترونية والشغل المتطور الحديث، وظهور كم من المغنين الشباب والإنتاج الغزير، كل ذلك ساعد الأغنية لتتألق في تسعينات القرن الماضي.


*إطلالاتك الدرامية لهذا العام جاءت من خلال عملين "أثر الفراشة" و "ناس من ورق" وهما من إنتاج مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.. يكفي أن يعجبك الدور لتقبلين بأجرٍ ربما لايتناسب مع مشوارك الفني؟
بالنسبة للدراما السورية، أكيد يكفي أن يعجبني الدور لأوافق على المشاركة به. بالنسبة لمؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، لدي فكرة عن الظرف الإنتاجي نتيجة ظروف البلد، لذلك غير الممكن التفكير بالأجر المادي، الذي لايقف عائق أمام مشاركاتي ولا أتكلم عنه أساساً. تواجدي في هذه المرحلة بالذات الأن ومن سنوات، هو لهدف أن يكون وجودي مفيد للمكان الذي أشعر أنه بحاجتي.


*هل كانت النتيجة كما خرجت بصورتها النهائية تستحق بعض التنازلات؟ 
سعيدة بمشاركتي بالعملين.. راضية عنهم إلى حدٍ ما، ربما لم أرضى عن انتشارهم. أتمنى عرضهم على محطات عربية، ليصل العمل لأكبر شريحة من الناس.


* في إحدى اللقاءات الإذاعية صرح المخرج "زهير قنوع" أن متابعة العمل على الشاشة السورية مخجلة لسوء البث ورداءة الصورة.. أتوافقيه الرأي ؟
الأستاذ "زهير قنوع" هذا اختصاصه، يمكنه التقييم في هذه المواضيع وإبداء رأيه. بالطبع تختلف الصورة والبث في التلفزيون السوري بسبب ظروف معينة والإمكانيات المتاحةأمامه، ونحن نقدر تلك الظروف. وهذا لايعني التوقف عن تقديم التجارب.

*هل عرض الأعمال على شاشاتنا المحلية والحكومية بالتحديد يحقق الانتشار؟ الظهور على المحطات المحلية يحدد ويحقق الانتشار المحلي، شخصياً هذا أمر أُعول عليه. لا يمكن حصد النجاح في الخارج، إن لم أحقق النجاح في بلدي (بيضل في خلل ونقص).


* "أثر الفراشة" عمل بطابع رومنسي وروج له بعبارة "للعشاق فقط" هل فاده هذا التصنيف، أم نحن نبحث عن مسلسلات الحب فقط في الدراما التركية؟ 

من الذي يبحث عن الحب في الدراما التركية؟! ...أنا أدور على الحب بدرامانا. أثر الفراشة للعشاق فقط، لأنه عمل مُغرق بالحب، حيث يحتوي على مجموعة مختلفة من قصص الحب. حتى ايقاعه الهادي في التقديم يحسس المتلقي كأنه يستمع لأغنية رومنسية.

* هل أنتِ إنسانة يسيرها الحب؟ حب أولادي هو من يسيرني. 

*ماصحة المقولة التي تقول أننا نصبح أغبياء عندما نقع في الحب؟
ربما مررت بها في تجارب سابقة، ولا أعتقد أنها تتكرر.

*لماذا لم تغني شارة مسلسل "أثر الفراشة" رغم أنه كان من المقرر ذلك؟ 
حقيقةً كان من المقرر أن أُؤديها، لكن لم تنفذ بصيغة أغنية كما كان مرسوم لها. انشغلت بطريقة كان بطلها الموسيقى غالباً، والمقطع الغنائي كان جميل جداً. ولم تذهب لشخص غريب "نيرمين شوقي" حبيبة قلبي. 

*الشارات الغنائية التي وقعتها بصوتك مثل "أهل الغرام" و "أحلام كبيرة" ليومنا هذا تردد وتسمع بكثرة... ألا تشعرين أن عليكِ التريُث في اختيار أي شارة قادمة؟
بالفعل كان لهم صدى كبير... وأحاول التريُث في انتقاء أي عمل، خصوصاً عندما يكون غنائي، لأني أمتلك أدوات الصنع، بمعنى أن القرار النهائي لكيفية صدور العمل يعود لي. على عكس الدراما كونك تكون ضمن مجموعة هي من تتحكم بكيفية خروج العمل بشكله النهائي كما اللازم. 

* كيف ترين حال الدراما السورية مؤخراً؟
 متألقة وحاضرة ومطلوبة... تستحق الدعم أكثر فهي حالة أساسية في تصدير الإنسان السوري. 

*ما الأعمال التي تابعتها؟ 
تابعت بعض الأعمال العربية والمحلية خلال موسم رمضان، ويوجد قائمة بالمسلسلات سأشاهدها لاحقاً مثل "دقيقة صمت" و "عندما تشيخ الذئاب". 

* كيف هي علاقتك بالنجمات السوريات؟
 علاقة من المودة والمحبة تجمعني بنجمات الدراما السورية، لا خلافات أو حذر من التعامل مع أحد سواء الفنانات القديرات منهن أو نجمات الجيل الجديد. حتى لو لم نكن أصدقاء ونلتقي بشكل دائم، نحن أولاد وسط واحد تجمعنا الألفة والاحترام، الأمر الذي يبدو جلياً عند اللقاء.

 * ما رأيك بتجربة كل من "نسرين طافش" و "صفاء سلطان" الغنائية؟
 بالفن مع أي إنسان يريد التجريب، له الحق بممارسة مايحب، أولاً كون هذا الشيء يعني له،ثانياً يخرج بشكل أكثر صدقاً وفيه روح. وبالنهاية الفن عنوانه الحرية واللاقيد. و نجاح أي عمل يحدده الجمهور. 


* أسماء عديدة رشحت واعتذرت عن مسلسل "حارس القدس" للمخرج "باسل الخطيب" هل عرض عليكِ المشاركة؟ 
لا للحقيقة... لم يعرض عليّ أي شيء يخص مسلسل #حارس_القدس.

 *كيف توصفين تجربتك الدرامية والسينمائية معه؟  
بداياتي كانت مع المخرج #باسل_الخطيب من مسلسل "هوى بحري"، وتكررت فيما بعد بالسينما والتلفزيون، العمل معه منظم ومريح وفيه روح عالية من الفن والالتزام، وأفرح عندما يدعيني لأي عمل. 

* ماالذي اكتسبته من خلال وقوفك على خشبة المسرح في "الطريق إلى الشمس"؟ 
أعشق المسرح... وخصوصاً المسرح الغنائي. فرصة للمطرب حين يتم عرض عليه مثل هذا النوع من المشاريع الفنية لأن الإنتاج فيهاقليل. كانت تجربة جميلة أكسبتني الأصدقاء، جعلتني أنخرط بمجموعة من الفنانين، أُناس رائعين يقدمون فن أمثال الأساتذة (عروة العربي_كفاح الخوص_ممدوح الأطرئ_ميس حرب) وغيرهم. والالحان كانت من توقيع الصديق الموسيقار " طاهر مامللي" المقرب إلى قلبي. 

* هل من اتفاقات أو أحاديث عن مشاركات لموسم دراما رمضان 2020؟ 
لا يوجد أي حديث لأعمال قادمة للأن لموسم دراما 2020، التحضيرات غنائية وسيتم إصدارها تباعاً في الفترات المقبلة

غلاف مجلة فن 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماريا ديب "أم عمار" ذاكرة الجمهور ومايطلبه...

ميس حرب لدي الامكانيات لتقديم المختلف وسأدخل عالم الرواية

#قيس_الشيخ_نجيب حرامي أضواء