هويدا يوسف سعيدة بحفاوة الجمهور لعودتي وهذه رسالتي لنقيب الفنانين
هي نجمةٌ تنتمي لزمن الفن الجميل، ذلك الزمن الذي يدعونه بالعصر الذهبي للأغنية المعاصرة. فنجوم تلك الحقبة وإن غابوا يبقى القلب يتلقف أثرهم، ويسأل عن عطر الفن الذي نفح أريجه في شقوق الذاكرة.
هي من أغدقت عليها السماء بنعمة الصوت، فكان لصدى حضوره، وقع ملكات الأحلام.
تسمع صوتها فتنتشي طرباً وفرحاً، وأنت تستعيد أغنياتٍ رسخت في البال مثل (ماندم عليك، أغراب، هايل سحرك، ودللني). تحتفي بها الأضواء كلما عادت من جديد، على أمل أن يطول معها اللقاء هذه المرة.
إنها #هويدا_يوسف نجمة غلاف #مجلة_فن التي تحدثنا إليها عن عملها الفني الجديد #بلحظة ومواضيع أخرى في الحوار الأتي:
*طرحتِ مؤخراً أغنية "بلحظة" كيف وجدتِ الأصداء لهذا العمل ؟
إرضاء الناس غاية لا تدرك، ولكن يمكن القول أن بنسبة 80% من الناس الذين استمعوا للأغنية، نالت إعجابهم. سعيدة جداً بالأصداء وبالترحيب والحفاوة التي تلقيتها من قبل الجمهور لعودتي.
*هل عدد المشاهدات يعتبر معيار يحدد نجاح أو أهمية الأغنية؟
لا أراه معيار يمكن الاعتماد عليه في معرفة مدى نجاح الأغنية. البعض يحب سماع الأغاني من خلال اليوتيوب والبعض الأخر من خلال الفيسبوك، والانستغرام، والتطبيقات الأخرى. ومشاهدات اليوتيوب ليست كلها حقيقية، وأعتبر نفسي مقصرة بالنسبة للسوشال ميديا.
الحمدالله عدنا، ولفتنا النظر والانتباه من جديد، ليس عيباً أن يبدأ الإنسان من الصفر مرة أخرى. الخطأ أن يترك وراءه أرشيف فني غني، ويمشي.
* أكثر من 20 سنة عمر مسيرتك الفنية، لماذا لم تقدمي اللهجة العراقية إلا مؤخراً ؟ هل لأنها صارت ترند في السنوات الآخيرة ؟
أجيد غناء كل الأنماط الغنائية ومختلف اللهجات. واللهجة العراقية جميلة ولها مستمعينها. صحيح، هي ترند ولي الشرف أن أقدمها. لم أصبها كلكنة بنسبة 100 %، ولكن تمكنت بإحساسي وتوجيهات الأساتذة أثناء التسجيل أن أتقنها بنسبة 75%.
* أغلب إقامتك في السنوات الماضية في المغرب، لما لم تطرحين أغنية باللهجة المغربية؟
إقامتي ما بين المغرب، واربيل، وسورية. اللهجة المغربية أجيدها كثيراً ولدي الرغبة بتقديمها. وأعدكم بمفاجأت قريبة انشاالله.
* تستعدين لإطلاق ديو غنائي مع مواطنتك الفنانة "نيرمين وهبه"، وهذا يدل على جرأتك وثقتك العالية بمقدراتك الصوتية، لماذا نيرمين وهل تتخوفين من التجربة؟
" أين حبيبي" اسم الأغنية وهي من كلمات "أحمد فلكاوي" وألحان "أسعد الواصدي". ولدت فكرة العمل والديو بعدما التمسنا نجاح أغنية "بلحظة"، وعندما سمعوها بالكويت باستديو الموزع الأستاذ شاتيل، تركوا لي قرار اختيار الصوت الذي سيشاركني الأغنية. فكان خياري صديقتي وحبيبتي الفنانة "نيرمين وهبة"، لأنها صوت عظيم ويستحق الدعم. مثلما أنا دائماً أنتظر الدعم من قبل كل من يحبني ويؤمن بصوتي، أحببت مساندتها والوقوف لجانبها.
نيرمين صوتها يختلف عن صوتي، وكل واحدة منا تقدمها بشخصيتها الفنية واسلوبها. وأتمنى أن ينال هذا العمل نصيبه من النجاح.
* هل أصبح التوزيع الموسيقي اليوم يوازي الكلمة واللحن؟ وهل تهتم هويدا به كااهتمامها باالكلام واللحن؟
التوزيع له عامل مهم ومساعد، وعنصر أساسي ومكمل للكلام واللحن. وطبعاً أهتم بتفاصيل التوزيع، لا تنسى أن عشر سنوات من مسيرتي الفنية قضيتها في مصر، كنت أدخل الاستديو مع الملحنين والموزعين وأشرف على كل تفصيل، الأمر الذي زاد من خبرتي الفنية.
*عام 2020 شهد العديد من الأزمات والمصائب ومنها كورونا، كيف تعاملتي مع هذه الجائحة وخصوصاً أن لديكِ ابنة تخافين عليها ؟
(لا أريد عام 2020 بدي رجعها اتعبنا) ... بصراحة هذا المرض أشك بأمره، لم أشعر بضرورة كل هذه التشديدات والتحذيرات. ولكن رغم ذلك التزمنا بالإرشادات والنصائح، المفروضة في مدينة اربيل. كنت أخرج ضمن الوقت المخصص للخروج. حاولت في تلك الفترة، أن أتقرب أكثر من الناس على السوشال ميديا. كما تم تجهيز أغنية "بلحظة"، والتحضيرات مستمرة لأعمال قادمة.
بالنسبة لابنتي "جنى" هي بسورية وقضت الحظر في البيت كون المدارس أغلقت. تشغل وقتها بهواياتها التي تحب، جنى لديها شغف بالرسم، والموسيقىا، والقصص التي تكتبها باللغة الانكليزية. والله يحمي الجميع.
* هل أثرت أزمة كورونا على صناعة الموسيقى بشكل كبير؟
بالطبع أثرت، فهي أجلستنا في المنزل منذ شهر أذار. والنجوم الذين لديهم أعمال، باتوا يتريثون قبل طرح أي عمل لهم. خوفاً من عدم تحقيق الصدى المرجو.
*العديد من النجوم قدموا حفلات أون لاين في ظل هذه الأزمة، مارأيك بها ومن لفتكِ أكثر؟
أجمل حفلات صارت للأمانة هن ثلاثة، حفل الفنانة نجوى كرم وأنا من عشاقها، وحفل نانسي عجرم (توب)، واليسا. أحببت الطريقة التي اشتغلت بها تلك الحفلات. وأقول (شابو با) لنجوى لأن الغناء كان لايف، دون أي تعديلات أو ميكس وماسترينغ.
* هل يمكن أن تحل هذه الحفلات مكان المهرجانات الجماهيرية، مثلما أثرت المنصات الالكترونية على سوق الألبومات؟
لدي جهل بمواضيع السوشال ميديا، والمنصات الالكترونية ومدى تأثيرها بشكل عام. ولكن الحفلات ستعود لطبيعتها، مرحلة وستمر.
*ماتعليقك على الجريمة التي حصلت في حق الطفل السوري في لبنان؟ وهل تطالبين بحكم الإعدام لمثل تلك الجرائم؟
لا أعرف ماذا أقول، يعجز اللسان عن الإتيان بكلام يصف بشاعة ماجرى. إن كان بحق الطفل المغتصب في لبنان، أو الفتاة التي تم اغتصابها وقتلها بطرطوس من قبل أقاربها، والذين حكم عليهم فقط 15 سنة لأنهم قاصر. كان يجب أن تكون عاقبتهم الإعدام (لازم يكونوا عبرة لمن اعتبر). وجرائم أخرى بتنا نسمعها تكاد لاتصدق، إن كان في سورية أو لبنان. لا أعلم إلى أين سيصل بنا الفقر والفساد.
* لم نشاهدك تقفين على مسرح دار الأوبرا في دمشق، هل الأمر بحاجة لواسطة مثل كل شيء في هذا البلد؟
أملك أرشيف فني غني من الألبومات والأغنيات المنفردة، مايخولني الوقوف على خشبة دار الأوبرا، وإحياء برنامج حفل كامل لوحدي. طبعاً الأمر بحاجة لواسطة ولعلاقات.
الصراحة ما عم اقدر كون متواجدة بحفلات أخرى، لأتواجد بدار الأوبرا.
* من الأحداث التي شهدتها سورية مؤخراً، انتخابات نقابات الفنانين وماحصل من خلافات وانقسام بين المرشحين ما تعليقك على ذلك؟ وهل تباركين لزهير رمضان توليه منصب رئيس نقابة الفنانين من جديد؟
للأسف لم أجد نقابة الفنانين من سنين إلى اليوم عملت شيء إيجابي، أتكلم عن نفسي، لا علاقة لي بالنقابة سوى من خلال دفع اشتراكاتي بشكل دوري. حين تقام الحفلات والمهرجانات لا تتم دعوتي، ولايطرح اسمي كما من المفروض أن يحصل كفنانة سورية أولاً، وكعضو نقابي ثانياً. وإن فرضنا جدلاً وتم ذلك، فحضوري يجب أن يتم دون مقابل.
لو تلك الأجور تذهب للأيتام، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، ولعوائل الشهداء، ليس لدي مشكلة أن لا أتقاضى أجراً.
بينما يتم توجيه الدعوة إلى فنان من خارج البلد ويأخذ ألاف الدولارات على حفله. هنا لا أسجل عتب، بل هذا حقي على نقابتي وعلى الناس المختصين والمسؤولين سواء في وزارة السياحة، وزارة الاعلام، والتلفزيون السوري. على الصحافة أن ترفع الصوت وتسأل لما نجوم البلد مغيببن.
هل عليّ معرفة أحدهم لأغني في بلدي؟! سألت أحد الأشخاص لماذا هذا الشخص موجود دائماً بمهرجانات البلد؟ جاء الرد (لأن بيعرف شخص من الناس). هذا عيب.
وبالنسبة للفنان زهير رمضان أتمنى أن ينتبه أكثر على وضع الفنان السوري، (بدك تقعد ع الكرسي بدك تكون مسؤول وتشوف مطالب الناس)، لأن الرعية من الراعي.
*صار لدينا قناتين موسيقيتين تهتمان بالشأن الفني الموسيقي بابلي تولز وإعمار ميوزيك، أيوجد اهتمام لأعمالك وإصدارتك القديم منها والحديث؟
لا جديد ولا قديم، لا اهتمام بما أقدمه في سورية. لا تواصل بيننا، والله يوقفهم.
رغم أن الأستاذ مؤيد الأطرش (بابلي تولز)، جمعنا تعاون فني في فترة سابقة، وهو من الأشخاص الذين أعزهم وأحبهم.
* 6 ألبومات قدمتها طوال مسيرتك الغنائية، ماهو الألبوم الأقوى والأهم؟
"جاني تاني" أعده من أهم الألبومات. وتم تصوير فقط جاني تاني ودموع الشتي على طريقة الفيديو كليب.
للأسف الألبوم وأعمال أخرى ربما وضعتهم روتانا على (السقيفه).
*هل تم التواصل مع روتانا لإعادة التعاون بينكما، إن كان من قبلكِ أو قبلهم؟
لا يوجد تواصل، ولا مانع لدي لنتعاون من جديد.
*ماالقادم لهويدا ؟
ذكرنا سابقاً أغنية "أين حبيبي" مع نيرمين وهبة. وهناك أغنية جديدة من كلمات حياة إسبر وألحان "فضل سليمان".
#هويدا_يوسف #علي_عمار #نجوى_كرم #روتانا #نانسي_عجرم #مجلة_فن
تعليقات
إرسال تعليق